Traffic in Beirut

10 أدلة على أنّك أمضيت وقتاً زائداً عن الحدّ "علقاناً بعجقة السير":

- إذا تحركت سيارتك نصّ شبر، بتعصّب وبتبلش سبسبة، لأنّك مش رح تقدر تكفي الخبر اللي بلشت تقراه بجريدة جارك، بالسيارة اللي عيمينك.

- وإذا الله ستر وما تحرّكت سيارتك، بتنزّل الشباك، وبتنَكْوز شباك السيارة ما غيرها... اللي عيمينك: "إذا ما فيها تِقلة يعني، ممكن تقلب الصّفحة؟"

- البنّوتة الكتكوتة اللطيفة الأمّورة بالسيارة عشمالك بتبطل لطيفة بمرور الزّمن (للتوضيح: الكلمة هون بمعنى كيوت مش لطيفِة "نصّ الجوّ")، وبتصير تتخانق معها مين بيمد لسانه للتاني وبيعمل حركات بعيونه ومنخاره أكتر.

- بتصير تعرف انتماءات الركاب السياسية، إذا من جماعة التمانة أو الأربعتعش، وليش أم علي، مرت أبو علي، شوفير السرفيس، ما بتجيب ولاد (أبصر مين بيكون علي).

- أصحابك اللي قلتلهم "عشر دقايق وبكون عندكم" تعشوا وتْدَشوا وفكّوا زرّ البنطلون ونسيوا أمرك تماماً.

- بتقرّر إنّك شخص قادر على تقبّل الأمر بكل روح رياضيّة، والرقي فوق كل أنواع الشتائم والمسبات (هيدا بعد ما تكون قضّيت أول ساعة عجقة عم تحرق سلاف المسؤولين وعمال التصليحات وشوفيرية التاكسي والأوتوبيسات بالكلام الزفر)

- بلّشت تعد كم مربّع فيه على أرضية رصيف المشاة جنبك، وصرت من الخبراء بمقولة: "قل لي كيف تنشر غسيلاتك، ونوع الملاقط اللي بتستعملها، أقل لك من أنت".

- بتضطر تغنّي، حسب مزاج الشّارع العام، "يا طب طب ودلّع" شي خمس مرّات، و"عتريس" و"رجب" و"حسّونة ما تحنّ عليّ!" و"لسّه فاكر" بطولها وعرضها، وكم غنيّة كرديّة مش مفهومة، كتير معقولة تصير حافظها بنهاية الرّحلة السّعيدة.

- بتكون شاهد على خناقة بين زعران الحيّ كرمال القمّورة اللي مرقت؛ وإذا كنت مدوّن/ بلوغر، بتفكّر "يا ويلي، شو رح يضحكوا الشباب لما خبّرهم عاللي صار!" (والمقصود بالشباب جماعة المدوّنين والمدوّنات اللي بيطمنوك إنو حياتك الاجتماعيّة غنيّة جدّاً)

- بتضطر تستوعب/تقنع حالك قديش الرّحلة الميمونة بكورنيش المزرعة أو الدّورة أو ساحة ساسين، أو التباريس- محيط وسط بيروت (حديثاً) نعيم بالنّسبة إلك، وبتضحك ضحكة شريرة جدّاً لما تتذكّر إنو، فوق هيدا كلّه، العجقة أضرب بمية مرّة عند جيرانك بدبيّ والقاهرة.

بالآخر، بتكتشف إنو سبب العجقة ما كان لا حادث، ولا سيارة تعطلت، ولا دولاب بنشر، ولا سيارة سوكلين، ولا تصليحات مجارير، ولا خناقة، ولا مسؤول مارق، ولا سفير قاطع، ولا من يحزنون!

العجقة بس لأنو... عجقة.