13.3.05

كاسكم يا شباب وبنات

مساعدات أوروبية . أميركية مالية وعسكرية لدعم لبنان الديمقراطي
حميد غريافي-السياسة
13 آذار 2005
-----
كشف ديبلوماسي فرنسي في الأمانة العامة للاتحاد الاوروبي في بروكسل النقاب أمس السبت عن أن مسؤولي الاتحاد الذين استقبلوا وفد المعارضة اللبنانية المحوا لبعض أعضاء الوفد بأنهم على استعداد للبحث في إعادة النظر في الديون الأوروبية للبنان البالغة أكثر من 20 بليون دولار وكان آخرها ديون »باريس2« الذي استطاع رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري تحقيقها
---
وقال الديبلوماسي ان فرنسا ستقود حملة داخل الاتحاد الاوروبي المهيأ أصلاً لمساعدة لبنان بعد خروج السوريين منه وإجراء انتخابات نيابية حرة ديمقراطية خلال الشهرين المقبلين« من أجل »مساعدة أي نظام جديد ديمقراطي وحر وكامل السيادة بعيداً عن هيمنة الأجهزة العسكرية ويتمتع باحترام العالم« وأضاف الى قوله ان الرئيس جاك شيراك »مستعد لخيارات عدة تخفف الضغط الاقتصادي عن حكم جديد يخلف نظام اميل لحود واستخباراته, من بينها اعفاء اللبنانيين من 50 في المئة من الديون الأوروبية كدعم من الاتحاد الاوروبي للانطلاقتين السياسية والاقتصادية الجديدتين, مع تقديم هبات اوروبية اقتصادية وعسكرية ومالية بحدود ثلاثة بلايين يورو للمساهمة في اعمار ما لم يستطع الحريري انجازه بسبب اغتياله من مخلفات الحرب اللبنانية, وخصوصا لدعم عودة شاملة للمهجرين اللبنانيين من قراهم وبلداتهم التي تركوها خلال تلك الحرب, مع تقديم مساعدات مادية لهم وإعادة إصلاح ما تهدم من منازلهم لاقفال هذا الملف بصورة نهائية وحاسمة
---
ونقل الديبلوماسي الفرنسي عن مسؤولي الاتحاد في بروكسل استعدادهم, ليس فقط للتنازل عن 50 في المئة من مجمل ديون لبنان الاوروبية, بل لمنح لبنان فترة سماح لتأجيل استحقاقات ما تبقى من ديونه تصل الى 10 سنوات, شرط ان يخلف الحكم الراهن فيه الذي لا تثق به دول اوروبا, حكم معتدل, فاعل, يبدأ فوراً بمشروع إصلاحي على مختلف الأصعدة, ستكون أوروبا جاهزة لدعمه ومساندته من أجل الوصول بهذا البلد النموذج للديمقراطية الحقيقية في منطقة لا تفقه معناها كما يجب, لأن يكون الأساس الصلب لأي نشر للديمقراطية في الشرق الأوسط مستقبلاً
---
وأماطت جهات دفاعية بريطانية في لندن اللثام عن ان دول اوروبا المنضوية تحت لواء حلف شمال الاطلسي ستكون على استعداد للمساهمة الفعالة في بناء الجانبين التسليحي والتدريبي للقوات المسلحة وللأجهزة الأمنية اللبنانية, من أجل جعلها أكثر فاعلية وحداثة, بما في ذلك تقديم أسراب جوية من أحدث أنواع المقاتلات الاوروبية وبرية من الدبابات والآليات, كي يتمكن لبنان من حماية كل حدوده في وقت قريب من أي مطامع أو اعتداءات من جيرانه
---
وقالت الجهات الدفاعية البريطانية أن الولايات المتحدة بصدد تقديم سلة متكاملة من الدعمين الاقتصادي والتسليحي للبنان لتحويله الى قوة لا يستهان بها في المنطقة لحماية حريته وديمقراطيته التي عليهما تحاول الولايات المتحدة بناء انطلاقة مشروعها لنشر الديمقراطية في الشرق الأوسط
---
ونسبت الجهات البريطانية الى مسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع الاميركيتين في واشنطن قولهم ان ادارة الرئيس جورج بوش على استعداد لتحويل كميات كبيرة من الأسلحة الأميركية والمعدات وحتى المقاتلات الجوية وطائرات الهليكوبتر من مستودعاتها في العراق وقطر وبعض دول المنطقة الى لبنان متى استقرت فيه الأوضاع بعد التنفيذ الدقيق والكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1559 لجهة الانسحاب السوري الكامل وتجريد الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من أسلحتها, ونشر الجيش اللبناني على كامل حدوده الاسرائيلية والسورية على السواء اذ تعتقد هذه الادارة ان لبنان قوياً ينهض مقابل عراق قوي في المستقبل المنظور مع حدوث تغييرات جذرية في المنطق والتفكير السوريين من شأنه أن يشرع بسرعة أبواب المنطقة على الديمقراطية والسلام الحقيقيين
---
وقالت الجهات البريطانية أن واشنطن أعربت عن استعدادها لدعم لبنان حر ديمقراطي يتمتع بكامل سيادته بكل المقومات الاقتصادية والمالية والعسكرية, اذ باتت تعتبره عن حق وحقيق, الى جانب عراق المستقبل, اساس سياستها الديمقراطية في الشرق الأوسط, وهي لم تعد مترددة اطلاقاً في سبيل ذلك لحمايته بمظلتها في المنطقة من أي اخطار خارجية بعد الآن, وهذا ما بدأ يتجلى في أحاديث وتصاريح وخطب الرئيس بوش العاطفية الأخيرة حول الدور الريادي المقبل للشعب اللبناني في تحسين مصير شعوب المنطقة العربية برمتها
---

0 Comments:

Post a Comment

<< Home