17.3.05

الهريبة تلتين المراجل

جنبلاط يهاجم حزب الله: مزارع شبعا سورية وفقاً للشرعية الدولية
مسؤولان أمنيان لبنانيان وآخر سياسي يسعون إلى طلب اللجوء إلى بريطانيا
السياسة
17 آذار 2005
----
اصطدمت جهود تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بتصلب الحكم الموالي لسورية من جهة والمعارضة من جهة أخرى كل على مواقفه.. ويبدو ان الأزمة باتت مرشحة للتصاعد في ظل انعدام فرصة جدية للخروج من المأزق الذي بات يهدد بمضاعفات سياسية واقتصادية خطيرة.
ففي حين تمسكت الترويكا الرئاسية بضرورة قيام حكومة اتحاد وطني ترعى الحوار أكدت المعارضة انه لا عودة عن قرار إزاحة رئيس الجمهورية وأجهزته الأمنية من السلطة وطالبت بإعادة النظر في جميع الاتفاقات الموقعة مع سورية التي انهت أمس سحب جميع أجهزة استخباراتها من بيروت
----
وبينما شن زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط هجوماً مبطناً على حزب الله بإعلانه ان مزارع شبعا التي يستخدمها الحزب حجة للاحتفاظ بسلاحه هي أراض سورية, جدد الرئيس الاميركي جورج بوش التأكيد على ان حزب الله »منظمة ارهابية« نافياً أي تغير في موقف واشنطن
----
وفي تطور لافت التقى رئيس الوزراء الأسبق سليم الحص مع مواقف المعارضة حين دعا قادة الأجهزة الأمنية اللبنانية الى الاستقالة طوعاً وعدم الاستمرار في غيهم
----
وفي هذا الإطار أكد أحد نواب حزب العمال البريطاني الحاكم ل¯ »السياسة« ان مسؤولين أمنيين لبنانيين وآخر سياسياً في الدولة يحاولون الحصول على لجوء في بريطانيا
----
وكشف المصدر امس الاربعاء عن ان هؤلاء المسؤولين اللبنانيين الثلاثة, وهم مسؤولان أمنيان كبيران تطالب المعارضة اللبنانية باقالتهما ومحاكمتهما بتهم الضلوع أو التقصير في موضوع اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري, ومسؤول سياسي يشغل منصباً حساساً في الدولة, أرسلوا في نهاية الاسبوع الفائت رجلي أمن برتبتين عاليتين الى لندن للاتصال بالنائبين البريطانيين اللذين زارا لبنان وسورية مرات عدة منذ نهاية التسعينات وأقاما علاقات حميمة مع النظامين فيهما وبرجال الاعمال البريطانيين »الأصدقاء« ايضا, بعدما التقيا في فندقهما في »ماربل آرش« في قلب العاصمة البريطانية محاميين لبنانيين عاملين في بريطانيا ومحامياً ثالثاً قدم لملاقاتهما خصيصاً من باريس
----
وأعرب الموفدان الأمنيان لأصدقاء رؤسائهما البريطانيين الذين التقوهم الاثنين الماضي عن »استعداد من أرسلهم لشراء منزلين أو عقارين في بريطانيا اذا كان ذلك يسهل حصولهما على اقامة طبيعية« محاولين تجنب منحهم حق اللجوء السياسي الذي من شأنه أن يؤكد »فرارهم« من لبنان وضلوعهم في التهم التي قد توجه اليهم خلال الاشهر الثلاثة المقبلة المتضمنة اتهامات »بالقمع والتعذيب والاعتداء على حقوق الغير والاثراء غير المشروع والتعامل مع الخارج وتسخير مراكزهم في السلطة للقيام بهذه الارتكابات الجنائية
----
وأماط النائب العمالي البريطاني ل¯ »السياسة« اللثام عن ان احد وزراء الخارجية الخليجيين الذين زاروا لندن في مطلع الاسبوع الفائت »فاتح نظيره البريطاني جاك سترو بامكانية السماح لمسؤول أمني لبناني كبير بالاقامة في بريطانيا وما اذا كان منحه اللجوء السياسي حسب القانون البريطاني الجديد لمكافحة الارهاب يمنحه حصانة رسمية ضد اي مطالبة حكومية لبنانية أو دولية بواسطة الانتربول
الشرطة الدولية, أو انه لمجرد الحصول على اقامة هنا يصبح متحصناً من أي عملية تسليم
----
وقال النائب أن الوزير البريطاني أعرب لنظيره وصديقه الخليجي عن تمنيه عدم اقحام بريطانيا بهذا الموضوع, لأن حكومة طوني بلير كانت أول من وجه شبه اتهام لسورية ونظامها التابع في لبنان ب¯ »تورطهما« في اغتيال الحريري, وبالتالي: »لا يمكنها ان تؤوي اي متهمين من قادة الاجهزة اللبنانية أو تساعدهم ضد معتقدها على النجاة من تسديد حساباتهم القانونية المطلوبة او تحميهم من العدالة اينما كان
وأكد النائب البريطاني ان زميليه عضوي مجلس العموم اللذين يحاولان مساعدة الشخصيات اللبنانية الثلاث, كانا تسلما لدى لقائهما موفديها الى لندن الاثنين الفائت منهم كشف حسابين مصرفيين باسم المسؤولين الأمنيين اللبنانيين في مصرفين مختلفين في لندن يؤكدان ان لدى أحدهما مبلغ 350 الف جنيه استرليني ولدى الآخر 200 الف جنيه استرليني مودعين في المصرفين الأول في اكتوبر عام 1999 والآخر في ابريل عام 2002 لتقديم هذين الكشفين الى السلطات البريطانية لعلهما يساعدان في الحصول على الاقامة
----
وقال النائب, ان نواباً آخرين في مجلس العموم يعارضون سورية ونظام اميل لحود أبلغوا رئيس الحكومة طوني بلير ووزير خارجيته اول من امس رفضهم القاطع السماح »لهؤلاء المتهمين باغتيال الحريري« حسب أقوالهم, بالاقامة في بريطانيا أو منحهم حق اللجوء السياسي, »وإذا لزم الأمر فإن عريضة نيابية سيجري تقديمها داخل البرلمان اذا وافقت حكومة بلير على دخول هؤلاء لمنعها دستورياً من ذلك«.
وكشف النائب العمالي النقاب أيضاً ل¯ »السياسة« عن ان وزير الخارجية الخليجي الذي توسط مع سترو بشأن المسؤولين الأمنيين اللبنانيين الاثنين, أبلغه كذلك بأن دولة أو أي دولة خليجية أو عربية »ستجد نفسها في مأزق كبير اذا قبلت هي باحتضان أمثال هؤلاء لديها, خصوصا وانها ستواجه ضغوطاً دولية وأميركية لتسليمهم اذا طلبت السلطات اللبنانية المقبلة ذلك
----
وكان الرئيس اللبناني اجتمع امس مع المدير العام لامن الدولة ادوار منصور والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء علي الحاج ومدعي عام التمييز عدنان عضوم
----
واشار بيان رسمي عن قصر بعبدا الرئاسي ان الاجتماع تناول الاوضاع الامنية في البلاد خصوصا بعد دعوة رئيس الوزراء المكلف عمر كرامي الى إلغاء التظاهرات والتي لم تلق اي صدى لدى الشارع اللبناني الذي واصل اعتصاماته امام ضريح رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري
----
وصعدت المعارضة امس من لهجتها بعد رفض الحكم لمطالبها واكد زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في حديث لوكالة الانباء الالمانية ضرورة رحيل رئيس الجمهورية واجهزته الامنية
----
وشن جنبلاط هجوما غير مباشر على حزب الله مؤكدا ان مزارع شبعا التي يريد الحزب تحريرها هي اراض سورية وفقا لمجلس الامن الدولي
----
من جهته اكد النائب المعارض نعمة الله ابي نصر ضرورة رسم الحدود بين لبنان وسورية واعادة النظر بالاتفاقات مع دمشق المجحفة بحق لبنان
----
الى ذلك طالب رئيس الوزراء الاسبق سليم الحص قادة الاجهزة الامنية بالاستقالة طوعا ليوفروا على البلاد والعباد مزيدا من التأزم وتساءل : »هل كثير على القيادات الامنية ان تقدم على خطوة جريئة كهذه تلبية لنداء واجب وطني انقاذا للوطن من مأزق خانق.. اما اذا مضت تلك القيادات في غيها غير عابئة بما يترتب على تشبثها بمواقعها من عواقب على المصير, فان الوضع يسير نحو المواجهة
----
وفي واشنطن جدد الرئيس الاميركي جورج بوش التأكيد ان حزب الله »منظمة ارهابية« مشيرا الى ان الموقف الاميركي حياله »لم يتغير
---
وقال بوش خلال مؤتمر صحافي »ثمة اسباب خلف ادراج حزب الله على لائحة المنظمات الارهابية, وهي لانه قتل اميركيين في الماضي ولانه منظمة عنيفة
----
وجدد بوش رغبته في ان تحل الديمقراطية في لبنان مع رحيل القوات واجهزة الاستخبارات السورية منه, مؤكدا استعداد ادارته للتعامل مع القادة المنتخبين في لبنان حر فعليا أيا كانوا
----
وقال ممازحا »حين يتقدم مرشحون لانتخابات, يكون للامر تأثير ايجابي. ربما يترشح شخص ما قائلا صوتوا لأجلي اريد تفجير اميركا«, لكنه اضاف لا اعتقد ان ذلك سيكون برنامجهم
----

0 Comments:

Post a Comment

<< Home