فينا؟

طلبت مني اليوم صديقة لبنانية تتابع منذ مدة منتدى المدونين اللبنانيين نشر رسالة موجهة للمشاركين اللبنانيين في هذا المنتدى.

و فيما يلي نص الرسالة:

فينا؟

(المدوّنون اللبنانيون فقط)

فينا بس لغاية ما تخلص هالحرب، نبطّل نحكي ضدّ بعض؟ أنا بحترم آراءكم كلّكن، وبحبكن كلكم، وبحب البلد.

وعلى فكرة، بحبّ السلام أكتر شي. بس لمّا تكون إسرائيل قادرة تدفع ثمن السلام، منبقى نقعد على الطاولة نحنا ويّاهم ومنشوف كيف بصير بيناتنا سلام.

بس هلّق بالتحديد، بهالإيّام إللي عم نمرق فيا، ما عندي إستعداد طالب بالسّلام مع سّفاح،مش باللحظة إللّي بلدي عم يتدمّر فيها،ولا بقدر إسمع أو شوف ولاد بلدي عم يغلطوا ببعض.

هلّق بس، فينا نكون واحد؟

خلّينا ولاد بلد، إذا بتريدوا، إذا فيكن، كرمال البلد؟

توحّد

توحّدْ
فإنني أنتظر
إشارة الدخولِ
إلى بحركَ
أنا الآن حاضرةٌ
لأنصهر

أكتب يا صدبقي
هذه الأم الثكلى
ترقد في دموعها
كن أنتَ وقودها
أكتب يا أخي
فأنا باختصار
من غير كتابتك
لا أكتمل

قلْ لهم
أنني مختلفة
وأن أصابع الشهداء
قد مزّقت أوراقهم
أنني على سلامهم
لن أوقّعْ

أصلِح ما أفسده البارود
واقلب سبائك الذهبِ
تراباَ من وطن
أنا طينٌ منزويٌ
لا يتشكّلْ

منذ بدأت أعوامي العشرون
لم أتزوّج في حياتي أحداً
ورغم هذا
ما زلتُ في كلِّ يومٍ
أترَمّلْ

إقرَع ناقوس الخطر
فإنني قد سننتُ أظافري
وعلى الورق محوت أنوثتي
موقوتٌ غضبي، موقوتُ
يخضعُ لك ويأتمر

أنتَ لا تدري
كيف هي رجفتي
ولا أنتَ تعي
كيف يتلبّسني الخوف
فأنا الآنَ مطرٌ
في طور الولادة
إن لم يجد أرضاً
ولا مسقط َ رأسٍ
تحجّرَ في بؤبؤ العين ِ
ولم ينهمرْ..........

(كتبت سنة 1996 أثناء حرب عناقيد الغضب الهمجيّة الإسرائيلية)