جرّبي أن تعيشي
رسالة الصّباح التي وصلتني عبر الهاتف، من صديقةٍ، اليوم، حملت ثلاث كلمات. ثلاث كلمات فقط.
"جرّبي أن تعيشي"
جرّبي. أن. تعيشي.
أقصر جملةٍ كاملة تجعلني أقفز من سريري في وثبةٍ واحدة.
لم أكن أدري أنّني سأبدع في مخالفة كلماتها كلّ الإبداع.
وصلت للتوّ من منطقة الحمراء، حيث كان من المفترض أن ألتقي ببعض المدوّنين. دويّ قويّ في الأجواء القريبة. دويّ يتكرّر مرّةً واثنتين وثلاث. لعلّه كان غباءً منّي أن أذهب في المقام الأوّل. لعلّي كنت أريد أن أقنع نفسي بأنّ الحياة مستمرّة بشكلٍ عاديّ، رغم كلّ شيء. لا أدري من سقط هذه المرّة. اتّصالات أهلي الجنونيّة تأمرني أن أعود في الحال. "لا تسلكي طريق الكولا. ولا جسر سليم سلام. لا تتّجهي نحو المدينة الرياضية. ولا الماريوت..." نعم، شعرت بالخوف للمرّة الأولى. جمال، عبر الهاتف، ينصح بألا أقود في هذه الظّروف. زياد، الواقف معي، ينصح بالعكس. كان عليّ أن أختار. عدت إلى البيت، وشعوري هو "اللي بدّو يصير يصير". كيف كانت القيادة؟ جنونيّة.
زيزو: إيف، لعلّه من الأفضل ألا تسلكي هذين الجسرين.
إيف: فكرة جيّدة (ضحك هستيري).
في هذه اللّحظة التي أكتب فيها، بعد مضيّ ساعة ونيّف. بارجة إسرائيليّة استُهدفت. نصر الله يخاطب النّاس: "أنظروا إليها كيف تحترق". الشّارع يعمّه تهليل عام. الجوّ جنونيّ. لا أدري أهو قصفٌ أم مفرقعات. لا أدري ماذا سيحدث الليلة. لست مطمئنة البتّة. ثلاث كلمات تطرق في بالي:
جرّبي أن تعيشي.
"جرّبي أن تعيشي"
جرّبي. أن. تعيشي.
أقصر جملةٍ كاملة تجعلني أقفز من سريري في وثبةٍ واحدة.
لم أكن أدري أنّني سأبدع في مخالفة كلماتها كلّ الإبداع.
وصلت للتوّ من منطقة الحمراء، حيث كان من المفترض أن ألتقي ببعض المدوّنين. دويّ قويّ في الأجواء القريبة. دويّ يتكرّر مرّةً واثنتين وثلاث. لعلّه كان غباءً منّي أن أذهب في المقام الأوّل. لعلّي كنت أريد أن أقنع نفسي بأنّ الحياة مستمرّة بشكلٍ عاديّ، رغم كلّ شيء. لا أدري من سقط هذه المرّة. اتّصالات أهلي الجنونيّة تأمرني أن أعود في الحال. "لا تسلكي طريق الكولا. ولا جسر سليم سلام. لا تتّجهي نحو المدينة الرياضية. ولا الماريوت..." نعم، شعرت بالخوف للمرّة الأولى. جمال، عبر الهاتف، ينصح بألا أقود في هذه الظّروف. زياد، الواقف معي، ينصح بالعكس. كان عليّ أن أختار. عدت إلى البيت، وشعوري هو "اللي بدّو يصير يصير". كيف كانت القيادة؟ جنونيّة.
زيزو: إيف، لعلّه من الأفضل ألا تسلكي هذين الجسرين.
إيف: فكرة جيّدة (ضحك هستيري).
في هذه اللّحظة التي أكتب فيها، بعد مضيّ ساعة ونيّف. بارجة إسرائيليّة استُهدفت. نصر الله يخاطب النّاس: "أنظروا إليها كيف تحترق". الشّارع يعمّه تهليل عام. الجوّ جنونيّ. لا أدري أهو قصفٌ أم مفرقعات. لا أدري ماذا سيحدث الليلة. لست مطمئنة البتّة. ثلاث كلمات تطرق في بالي:
جرّبي أن تعيشي.
3 Comments:
الحمدلله على السلامة يا إيف. الوضع ما بيطمّن بالمرة والله ينجينا ويجمّلها بالستر.
eve, glad to see that you are ok.
Eve, so happy to read you here again!
May you and yours be safe...
Post a Comment
<< Home